الميلاد، العائلة، الهدايا…. وماذا إن كنت وحيداً؟



[ الميلاد، العائلة، الهدايا…. وماذا إن كنت وحيداً؟ ] 


نصائح من أجل تخطي الشعور بالانزعاج خلال هذه الفترة الزاخرة باللقاءات العائلية


– قريباً تملأ موسيقى الميلاد المتاجر ويُشعرنا جو العيد أننا ننتمي جميعاً إلى عائلة واحدة إلا أن عدد كبير منا لا يشعر بذلك.

ليس من السهل إستقبال موسم الأعياد وهو موسم العائلات والأطفال والوفرة عندما يكون المرء وحيداً، دون أطفال، منفصل أو فقير.

لكن إن بقينا منفتحين لأيام الخير هذه، قد نجد فيها كمالاً روحياً فريداً.

تعلمت أن المفتاح لعيش هذا الموسم والإزدهار فيه يتطلب تحضير الأيام القادمة.

عندما أركز على ذاتي عوض حدث التجسد أخضع لليأس حتى في تصرفاتي العلنية وخلال فترات الصلاة.

ويدمر اليأس الداخلي واليأس من الآخرين ثمرة فترة الميلاد هذه.

إليكم بعض الأمور التي قمت بها في السنوات الماضية من أجل تبديد هذا الشعور الذي فيه كثير من التعارض خلال فترة الميلاد.



الصلاة :

إن الصلاة ممارسة كاثوليكية من الواجب أن نقوم بها بإستمرار.

إن الصلاة ترسي توازناً في حياتنا خاصةً عندما نعاني من الإجهاد وفي لقاءات مع أشخاص لا نعرفهم حسن المعرفة .

عليك أن تخصص وقتاً للصلاة من أجل الأشخاص الذي ستقضي معهم فترة الميلاد.

يشعر البعض منا بالحزن لكونه وحيداً دون عائلة وأطفال.

غيّر هذا الشعور فوراً من خلال الصلاة للآخرين لكي يكونوا آباء جيدين ويأسسوا عائلات مزدهرة وصلي أيضاً من أجل الأطفال وإسعى لتكون عراب أحدهم الروحي.



التقاليد :

تؤثر في بعض الأحيان التقاليد التي لا تعجبنا أو التي إفتقدنا لها خلال طفولتنا في كيفية إحتفالنا بالعيد ونحن راشدين.

لذلك، إعتمد تقاليدك الخاصة.

لا ضرورة لكي تكون أمور معقدة، فقط تفصيل شخص! إعتمد مثلاً باقة من الزهور عوض شجرة العيد.

نظّم حضور حفل موسيقي خاص بالميلاد أو إحتفال الأنوار.

أعرض المساعدة في إحدى إحتفالات العشاء وذلك في ترتيب الطاولة والمساعدة في الطبخ، إلخ...



السلام :

مارس “فن السلام” في هذه الحقبة المضطربة وكن طيباً مع الآخرين خاصةً إن كانوا يشعرون بالإجهاد والتوتر.

حافظ على هدوئك خلال فورة فترة الشراء وهي فترة معدية.

حاول المساعدة في المتاجر والمطاعم وشجّع الآباء في تعاملهم مع أولادهم.

وللمفارقة، إنتهز الفرصة للسؤال ما إذا كان أحدهم بحاجة إلى المساعدة.

ففي بعض الأحيان، عرض المساعدة يعطي الآخرين شعوراً بالكمال فتكون بالتالي البركة مزدوجة.



الدراسة :

من التقاليد المباركة الممارسة في فترة الصوم قراءة الكتب المقدسة.

إنصح بالقيام بالمثل في فترة عيد الميلاد.

إستفد من هذه الفترة لقراءة سيرة حياة قديس لا تعرفه مثلاً أو قصة حول إحدى شخصيات الكتاب المقدس أو تعلّم أكثر عن زمن المجيء وتاريخه وممارساته في الثقافات المختلفة.


إن زمن المجيء هو زمن التحضر لوصول المسيح بفرح.

إن ركزنا على هذا الفرح الحقيقي، لقينا السلام.

إن الهدية التي يمكننا تقديمها لذواتنا وللآخرين هي المحبة، محبة اللّه، وعيش التجسد.

(منقول)



{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات