” فقط … إتبع النجم “



[ ” فقط … إتبع النجم “ ] 


مع ميلاد يسوع المسيح، إنتهى بُعدُ الإنسان عن الله…


مغبوطٌ هو أغوسطس ومغبوطٌ هو كيرينيوس… فقد حازا المجد كلّه يوم إقترن إسماهما بإسم من سيقسم التاريخ إلى جزئين لأنّه ربّ التاريخ وسيّد الزمان…

ولد الإله في الزمان والتاريخ ليناقض منطق الفيزياء، لأنّ من لا بداية له، أصبح له تاريخ ميلاد، ومن لا نهاية له سيولد ليغلب الموت ويعيد للإنسان بهاء أبديّته…

مع ميلاد يسوع المسيح، إنتهى بُعدُ الإنسان عن الله…

فيوم إختار آدم وحوّاء أن يتمرّدا، إختارا أن يكونا بعيدين عن الله…

ولكنّ التجسّد كشف بأنّ الله إشتاق إلى قرب الإنسان لأنّ محبّته له لم تنضب يومًا فهو ما فتئ يرسل إليه الملائكة والأنبياء والمرسلين حتّى إرتأى أن يكلّمه بنفسه، لاغيًا كلّ حدود وحواجز الدين والمنطق وكاسرًا صورة الله البعيد، الغائب والغير المكترث (إله أرسطو)… ليضحي هو الدائم القرب والدائم الحضور والدائم… الحبّ…

الله نطق كلمته بعد أن قاسى الأمرّين من نكران الإنسان وبعده وجفائه حتى أضحى الإنسان كالزوجة الخائنة (راجع سفر هوشع)، صلواته ترداد كلمات وعواطفه لمساتٌ خشبيّة ومحبّته شعاراتٌ واهية…

لذلك، نطق الله ليقول للإنسان بأنّ المحبّة فعلٌ قبل القول، وإيمانٌ قبل اليقين، ورجاءٌ يعبّر عن الحنين إلى أرضٍ باقية لا خوف فيها ولا وجع ولا مرض… ولا قسوة!

(منقول)



{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات