لطالما تساءلت عن سبب وجود القبب في أعلى الكنائس !!!



[ لطالما تساءلت عن سبب وجود القبب في أعلى الكنائس !!! ] 


لطالما علت القبب معظم الكنائس التاريخية من حول العالم.

هذه الميزة المعمارية كانت تستخّدم حتّى القرن الثّامن عشر فقط للمباني المقدّسة التي تعود للديانات المسيحية والهندوسية والإسلامية.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن كل هذه الدّيانات إستخدمت القبب للتّعبير عن رمزية روحية متشابهة.

إحدى أقدم القبب في العالم تلك التي تعلو البانتيون في روما.

بنيت القبة خلال القرن الثاني حيث تحوّلت إلى نموذج لجميع القبب الأخرى في العالم.

تمّ بناء هذا المبنى كمعبد روماني مخصص لجميع الآلهة.

هذا وتمثّل القبّة الفريدة السّماوات لتذكّر المؤمنين بعبادة الآلهة في السّماوات.

هذا وقد مثّلت القبب في أكثر من ثقافة مفاهيم مماثلة حيث كان يعتقد أن الآلهة لطالما أقامت في السّماوات.

عندما تم الإعتراف بالمسيحية بشكل رسمي في الإمبراطورية الرومانية تم تحويل عدد من المعابد إلى كنائس مسيحية.

مبنى البانتيون تحوّل إلى كنيسة مخصصة لعبادة الثالوث الأقدس وتحمل إسم العذراء مريم.

وبحسب المفاهيم المسيحية تمثّل القبب السماوات.

جمالها الهندسي يذكّر المؤمنين بروعة وعظمة الله.

عادة ما يرسم الفنّانون على القبب رموزًا سماوية مثال الملائكة والروح القدس والقدّيسين.


هذا وتعدّ قبة الثالوث في كاتدرائية العذراء التي حبل بها بلا دنس في العاصمة الأمريكية واشنطن مثالًا حديثًا لرمزية القبب المسيحية.

عندما تم رفع قبّة كاتدرائية القديس بطرس في روما قال الفنان مايكل أنجلو :

”قد أبني قبّة أكبر إلّا أن جمالها لن يضاهي جمال البانتيون.”

هذه القبة الخاصة التي تعبّر عن المبادئ الكلاسيكية للهندسة المعمارية أصبحت نموذجاً للعديد من القبب الأخرى في جميع أنحاء العالم.

تم تصميم القبة على مبنى الكابيتول الأمريكي إنطلاقً من تصميم قبّة كنيسة القديس بطرس ما يعكس الدور الذي لعبته الهندسة المعمارية الكلاسيكية في تصميم هذا المبنى الأميركي.

إذًا تشكّل القبب على الكنائس المسيحية دعوة للمؤمنين للنظر إلى فوق وتذكّر حقيقة أن بوصلة حياتهم لا يجب أن تكون موجّهة إلى الأسفل لا بل إلى السماوات.

(منقول)



{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات