لم يتوقّع العلماء ردّة فعل جنين في حشا أمّه…إليكم ما قاموا به!



[ لم يتوقّع العلماء ردّة فعل جنين في حشا أمّه…إليكم ما قاموا به! ] 


لعلّ طفلي يحاول على طريقته الخاصة رؤية وجهي تمامًا كما أتوق أنا على رؤية وجهه.

بحلول الشّهر السّابع من الحمل يصبح الجنين أكثر وأكثر وعياً تجاه العالم خارج الرحم.

فالجنين قادر على سماع صوت والدته منذ أن كان عمره ١٨ أسبوعاً وعلى رؤية الضوء الذي يرشح من خلال جدران الرحم بعد بضعة أسابيع فقط.

إذا كان الطفل الذي لم يولد بعد قادرًا على رؤية الضوء حيث يمكننا القيام بصورة رباعية الأبعاد للحصول على فكرة واضحة على طريقة ردة فعل الطفل فإن هذه الحقيقة أثارت فضول العلماء ما إذا كان الطّفل سيتفاعل مع رسم لوجه يشبه وجه الإنسان من خلال الأضواء.

الإجابة هي نعم.

لاحظ الباحث فنسنت ريد وزملاؤه قيام الأجنة في كثير من الأحيان بتحويل رؤوسهم نحو نقاط الضوء الثّلاث التي تمكّن من رؤيتها من خلال جدار الرحم.

كان المقصود من الضوء أن يحاكي نمط وجه بدائي حيث تخلله نقطتان في الأعلى لتمثلا  العينين ونقطة واحدة تتمركز تحتهما لتمثّل الفم.

هذا وقد أشار العلماء إلى أنّ الطّفل لا يلتفت بإتجاه نقاط الضّوء بطريقة عبثية حيث عملوا على تبديل أماكن نقاط الضّوء لتصبح تلك التي تمثّل العينين في الأسفل وتلك التي تدلّ على الفم في الأعلى فلاحظوا أن الأجنة لم تتجاوب مع هذه الإشارات الضّوئية بالطّريقة التي تفاعلت بها عند رؤية رسم الوجه.


لا يخفى على أحد أن لحديثي الولادة القدرة على رؤية الوجوه دون رؤية التّفاصيل طالما أنها ليست بعيدة جدًّا عنهم.

قد يتساءل البعض لماذا نأتي على ذكر كل هذا؟

فهذا الإكتشاف ليس خارقًا ولن يضيف الكثير في مجال العلم. 

حتّى أنّه قد لا يبدّل أفكار مؤيّدي الإجهاض الذين لم يتأثّروا حتّى برؤية كل الصوّر الصوتية للأجنة التي تظهر عليها معالم الحياة منذ لحظة تكويتها.

على الرّغم من ذلك فهذا الأمر يعني لي الكثير.

أنا أجلس هنا وأشعر بركلات طفلي الصغير الذي يتكوّن داخل أحشائي.

أعتقد أن الأمر مهم لأنه يقول لي إن الطفل بطريقته الخاصة حريص على رؤية وجهي كما أنا أتوق لرؤيته وأنّه مستعد للقائي تماماً مثلما أستعد أنا لهذا اللقاء.

الحب يبدأ صغيرًا جداً من خلال  أعمال بسيطة مثل التّواصل بالأعين لينمو إلى إحساس كبير جدًّا يعكس حب الله وجوهره.

هذا الطفل الذي ينمو في أحشائي يستعد بالفعل للوقوع في حبّي أولًّا ومن ثم  في حب عائلته وآمل أخيراً أن يقع في حب كل البشرية وخاصة المسيح الذي لديه وجهًا بشريًا أيضاً.

إن البشر مكونون من الحب ويسرني أن أعرف أنه حتى قبل ولادة طفلي فهو يتمتع بجاذبية فطرية للوجه البشري.

هذه هي بالضّبط الطريقة التي يجب أن يبدأ بها حياته.

ففي النّهاية إن عملنا كله هو بهدف نيل بذور الحب وجعلها تنمو لتصبح شيئًا سماويًا.

(منقول)



{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات