[ القدّيس النبي دانيال ]
كان النبي دانيال من قبيلة يهوذا وسليل الأسرة الملكيّة.
وكان لا يزال فتى عندما سيق ورفقاءه الثلاثة، حننيا وعزريا وميشائيل، إلى بابل، مع الذين سباهم البابليون سنة ٦٠٥ قبل المسيح، وبينهم الملك يواكيم.
دخل الفتيان الأربعة في خدمة الملك البابلي وإتخذوا لهم أسماء بابليّة، فدعى دانيال بلتصار، وحننيا شدرق، وميشائيل ميشاك، وعزريا عبد نجو.
وتثقّفوا في حكمة البابليين في القصر الملكي نفسه.
وبعد ثلاث سنين، فسّر دانيال الحلم الذي رآه نبوخذ نصّر الملك، وبرّر سوسنة العذراء العفيفة من إتهامات الشيخين الدنسين، وعيّنه الملك والياً على إقليم بابل ورئيساً على ولاة الأقاليم جميعهم.
وكانت حكمته الفائقة قد رفعته إلى أعظم منـزلة في المملكة.
في عهد بلشصّار، إبن نبوخذ نصّر، فسّر دانيال الكتابة التي خطتها يد سرية على حائط قاعة المأدبة الملكية.
ولما إحتلّ داريوس المادي، المدعو أيضاً قورش، مدينة بابل سنة ٥٣٨، عيّن دانيال واحداً من الوزراء الثلاثة الذين أقامهم على رأس أقاليم المملكة المئة والعشرين.
وإذ حسده أعداؤه ووشوا به ظلماً وإفتراء إلى الملك، أمر هذا بأن يزجّ في بئر الأسود ، إلا أن عناية الله حفظته، فكان بين الضواري كالراعي بين غنمه.
لا نعلم بتدقيق تاريخ وفاته.
وهو الرابع والأخير بين الأنبياء الأربعة الكبار.
وفيه أيضاً :
تذكار الفتية الثلاثة القدّيسين حننيا وعزريا وميشائيل
الفتية الثلاثة القدّيسين حننيا وعزريا وميشائيل رفضوا الإمتثال لأمر الملك بأن يسجدوا لتمثاله ألقوا في أتون النار.
إلا أن عناية الله حفظتهم من اللهيب، فأنشدوا في وسطه النشيد الرائع الذي ترنمه الكنيسة في التسبيحتين السابعة والثامنة من التسابيح السحرية.
ولقد رأت الكنيسة في ذلك رمزاً إلى حفظ العذراء والدة الإله سليمة البكارة مع حملها نار الألوهية فيها قبل الولادة وبعدها.
ولما كان الثلاثة من قبيلة يهوذا التي ولد منها المخلص، أراد الآباء القديسون أن يكرموا تذكارهم المجيد اليوم، وهو اليوم السابع قبل ميلاد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.
صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}