[ كيف بدأتُ أُؤمن أنّ يسوع فعلاً موجود في الإفخارستيا ]
الإفخارستيا ليست خبزاً بل تجسيد لوجود يسوع المسيح.
لم أفهم عندما قال لي زملائي في الجماعة أنّهم يؤمنون بأن الإفخارستيا ليست خبزاً بل تجسيد لوجود يسوع المسيح.
فقلت : “تقصدون أنّ الخبز يذكر بالعشاء الأخير، أليس كذلك؟”
فقالوا : “لا، لا نؤمن بوجود الخبز إطلاقاً بعد التكريس. فقط يسوع موجود، على شكل خبز.”
إعتقدت أنّهم مجانين.
حاولوا، أولاً، إقناعي بأنّ الكنيسة تؤمن بذلك.
يوضح تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة هذه العقيدة ويؤكد على وجودها لكنني لم أقتنع.
فلماذا قد يريد اللّه أن يأخذ شكل الخبز؟ ولما قد يرغب بأن يؤكل؟
ساعدني بوب ديلن على الفهم.
يلخّص ديلن إيمانه من خلال كلمات أغنيته :
“أعماني الشيطان/ وُلدت منكسراً/ ميتاً بارداً/ عند خروجي من الرحم/ لمستني رحمته/ وشُفيت على يدَيه/ وخلصتُ على يدَيه/ وبروحه طُبعت/ خُلّصتُ/ بدم الحمل.”
لكن كيف لدم يسوع أن يأتي من فلسطين، بعد ألفيّتَين، ليخلّص بوب ديلن ويخلّصني؟
أعرف أنّ اللّه يقوم بالأمور بشكل طبيعي فلما هذا التعقيد؟
لكن بعدها فهمت من خلال كلام يسوع :
“إن لم تأكلوا جسد إبن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم. لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق.”
يقول يوحنا أنّه أخاف الناس بكلامه هذا لكنه عناه.
يخلّصنا دم المسيح مباشرةً وهذا ما فهمته من خلال قراءة الإنجيل وخاصةً نص عشاء عمّاوس الذي يروي كيف إلتقى يسوع بتلميذَين بعد موته ولم يتعرفا عليه إلّا بعد أن كسر الخبز – وبعدها إختفى.
أراد أن يقول لنا أنا لم أعد معكم بالجسد لكنني على شكل خبز في الإفخارستيا.
وهكذا آمنت ولا أزال!
(منقول - موقع أليتيا)
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}