ما هو عدد المعجزات الضروري لفتح دعوى تقديس؟



[ ما هو عدد المعجزات الضروري لفتح دعوى تقديس؟ ] 


لا يُرفع جميع القديسين على مذابح القداسة لكن ذلك لا يعني أنهم لا يتمتعون بمقام مقدس إلى جانب اللّه في السماء.

تعتبر الكنيسة الكاثوليكيّة أن القديس هو من عاش حياة من الفضيلة البطوليّة وشكل مثالاً يُحتذى به في الإيمان المسيحي.

ويبدأ مسار طويل لإعلان أحدهم قديسا يُستهل بمراجعة دقيقة لتفاصيل حياته.

وفي حال تبيّن أنه عاش حياة من الفضيلة البطوليّة، ينتقل المسار إلى المرحلة الثانيّة المتمحورة حول التدقيق في العجائب.

ومن أجل التطويب (وهي الخطوة الأخيرة قبل التقديس)، من الواجب التأكد من أن الفرد المعني حقق بشفاعته أعجوبة واحدة على الأقل.

ويصف القديس توما الأكويني الأعجوبة على أنها “هذه الأمور… التي تحصل بقوة سماويّة خارقة للطبيعة ومبرهنة.”

وهذا يعني أن الأعجوبة تحتاج إلى دليل قاطع لكونها لم تحصل بحسب قواعد الطبيعة.

ومن الأمثلة الأكثر شيوعاً عن الأعجوبة أو المعجزة، شفاء أحدهم بشيء مفاجئ وأن يكون هذا الشفاء كان مستعصياً على البشر، وعلى الشفاء أن يكون عفوياً وكاملاً ودائماً.

ويتولى الأسقف المحلّي مهمة التحقيق في الأعجوبة والتأكد منها لإعلان الفرد المعني طوباوياً أو طوباويّة.

وبعد الإنتهاء من هذه المرحلة، تدعو الحاجة إلى أعجوبة ثانيّة قبل رفع الطوباوي قديساً.

في بعض الأحيان، يتم تخطي هذه المرحلة كما هي حال القديس يوحنا الثالث والعشرين حيث جرى التأكد من أعجوبة واحدة.

وتُعدل هذه العمليّة أيضاً بالنسبة للقديسين الذي تمتعوا بتاريخ طويل من العبادة ومن الشفاءات التي يؤكد المؤمنون حصولها بشفاعة القديس.

وتتطلب هذه الحال أكثر من أعجوبتَين وغالباً ما يتم التقديس بعد مرور فترة طويلة تبرهن شفاعة الشخص المعني السماويّة.

إن الهدف من التقديس ليس تقديم مكافأة لرجل أو إمرأة بعد الموت بل تأكيد علني على حياة مقدسة واتحاد باللّه.

إن الهدف من التقديس هو تشجيعنا في صراعنا اليومي للوصول إلى القداسة ومدنا بالمثل لنعرف كيف نمضي قدماً.

(منقول - موقع أليتيا)



{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات