لماذا يحصل البعض على نعمة الأعجوبة والبعض الآخر لا؟



[ لماذا يحصل البعض على نعمة الأعجوبة والبعض الآخر لا؟ ] 



الأعجوبة تدخّل من اللّه وترجمة لمحبته الكائنة في كلّ مكان والتي هي جزء من خطته الأساسيّة .

شهد التاريخ على معجزات حقيقيّة والمعجزة أو الأعجوبة تدخل من اللّه وترجمة لمحبته الكائنة في كلّ مكان والتي هي جزء من خطته الأساسيّة.

يريد اللّه أن ينقذ أبناءه وبالتالي فإن كلّ معجزة هي جزء من خطته الخلاصيّة.

إليكم أدناه “تشخيصاً” صغيرا من ٦ أجزاء يفسّر لماذا لم نحصل بعد على المعجزة التي نحن بحاجة إليها :



١- عدم طلب المعجزة

قد يبدو الأمر بديهياً إلاّ أنّ عدداً كبيراً من الناس لا يشهدون على معجزة لأنهم ببساطة لم يطلبونها علماً أننا نحصل على الكثير من النعم دون أن نطلبها ومنها الشمس التي تشرق علينا كلّ يوم.

من الضروري طلب المعجزة إن كنا نريدها.

يضيّع عدد كبير من الناس وقتهم في الشكوى ناسين أن اللّه قادر على كلّ شيء.

فلنخصّص هذا الوقت الذي نمضيه في العتب والشكوى للصلاة والتضرّع لمن لا مستحيل عنده ولنقدم الدموع صلاةً وهو يستجيب.



٢- عدم الإيمان

“فأجابهم يسوع :

"الحق أقول لكم: إن كان لكم إيمان ولم تشكوا، لا تفعلون ما فعلت بالتينة فحسب، بل كنتم إذا قلتم لهذا الجبل: قم فاهبط في البحر، يكون ذلك. فكل شيء تطلبونه وأنتم تصلون بإيمان تنالونه."
(متى ٢١، ٢١ – ٢٢)

أما الإيمان فنجب تعريفه الجميل في الرسالة الى العبرانيين:

“فالإيمان قوام الأمور التي ترجى وبرهان الحقائق التي لا ترى، وبفضله شهد للأقدمين.”
(ـ١١، ١ – ٢)

إن طلب المعجزة بإيمان هو إدراك أنّ اللّه وحده قادر على تحقيق هذه المعجزة لأنّها ولو إرتبطت فقط بيد الإنسان، لا شيء يتحقق.



٣- عدم المثابرة

نحن جيل المأكولات السريعة والإنترنيت دون حدود نبحث في كلّ وقت عن ما لا حدود له.

جيل التكنولوجيا والفوري والسهل.

لكن منطق السماء لم يتغيّر.

فكم من شخص شُفي بعد أن طلبت عائلته لسنوات أعجوبة.

ولكي نفهم منطق اللّه، يقول لنا يسوع :

“وضرب لهم مثلا في وجوب المداومة على الصلاة من غير ملل، قال: (كان في إحدى المدن قاض لا يخاف الله ولا يهاب الناس.وكان في تلك المدينة أرملة تأتيه فتقول: أنصفني من خصمي، فأبى عليها ذلك مدة طويلة، ثم قال في نفسه: أنا لا أخاف الله ولا أهاب الناس، ولكن هذه الأرملة تزعجني، فسأنصفها لئلا تظل تأتي وتصدع رأسي ).

ثم قال الرب: (اسمعوا ما قال القاضي الظالم. أفما ينصف الله مختاريه الذين ينادونه نهارا وليلا وهو يتمهل في أمرهم؟ أقول لكم: إنه يسرع إلى إنصافهم. ولكن، متى جاء ابن الإنسان، أفتراه يجد الإيمان على الأرض؟)
(لوقا ١٨، ١ – ٨)

عندما نريد شيئاً ألا نكافح من أجله؟ وكذلك في العالم الروحي.

عندما نثابر في الصلاة، ندرك أكثر فأكثر أنّ اللّه وحده قادر على تحقيق ذلك ونكبر في الإيمان.



٤- لا نعرف كيف نطلب

إن كنا نثابر ونؤمن ومع ذلك لم نحصل على الأعجوبة، ربما يكون ذلك لأننا نطلب بطريقة خاطئة.

لا تصل الأعجوبة بفعل تركيبة أو أمر أو طقس بل بطريقة الطلب مدركين وعارفين أنّ الأعجوبة منوطة به وحده مهما كانت الظروف.

من الضروري أن نعرف (بالعقل والقلب والكلام) أنّ الرب وحده قادر على مدنا بالأمل.



٥- تخطي التجربة قبل حصول الأعجوبة

المعاناة والألم والمرض أو أي شدّة كانت ليست مشيئته بل أمر يسمح به لكي ننمو في هذه الحياة.

هو كآب يسمح بالشدّة لكن ننمو ونصبو إلى أبعد من ما هو في هذه الدنيا.



٦- تحقيق الأعجوبة ليس مرتبطاً بمشيئة اللّه

من الصعب جداً الإعتراف بذلك لكن ذلك حقيقة.

هو محبة ويريد خيرنا.

ما نعتبره خير لنا قد لا يكون كذلك في الحقيقة ويعرف اللّه ذلك لأن أفكارنا لا تُشبه أفكاره.

ويفسّر يسوع ذلك بالقول :

“فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون أن تعطوا العطايا الصالحة لأبنائكم، فما أولى أباكم الذي في السموات بأن يعطي ما هو صالح للذين يسألونه! “
(متى ٧: ١١)

لا نفهم لما لا يحقق لنا ما نطلبه ونبدأ بالتصرف كأولاد غريبي الأطوار ولا ندرك ان أهم من المعجزة هو إله المعجزات الذي حقّق أهمّ أعجوبة وهي خلاصنا من خلال آلامه وقيامته فقدم لنا معجزة الإفخارستيا العظيمة خلال كلّ قداس.

(منقول)



{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات