[ ظهور ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح المقدّس (عيد الأنوار) ]
لسماع التسجيل أضغط على الرابط التالي :
إن عظمة هذا العيد في الكنيسة البيزنطية تعود إلى إعتبارات لاهوتيّة أكثر منها تاريخيّة.
فهو عيد فكرة أكثر منه ذكرى نقطة من تاريخ حياة يسوع، أي عماده في نهر الأردن.
الظهور الإلهي، ليس بدء الحياة العلنية، وإعتلان الثالوث الأقدس للمرة الأولى في تاريخ البشرية فحسب، بل هو، فوق هذه الأبحاث التاريخية، إعتلان مجد الله ومحبته للبشر ولطفه ورحمته، في شخص المسيح يسوع صائراً بالتجسد الإلهي بشراً مثلنا، ليكون ذبيحة فداء لخلاص جميع الناس.
"لقد ظهرت نعمة الله المخلّصة جميع الناس"
(تيطس ١١:٢).
تلك هي الفكرة التي جعلت عيد الظهور يشمل في الأجيال الأولى عيد الميلاد، كما سبق وأشرنا.
وتيمُّناً بعماد يسوع في الأردن، وفي هذا الجو من الحياة الإلهية التي أفاضها بتجسده وفدائه على البشرية، كانت الكنيسة في عصورها الأولى تقيم اليوم حفلة تعميد الموعوظين.
ولذا نسمعها تردّد عليهم مع بولس الرسول قي الليتورجية الإلهيّة :
"انتم الذين بالمسيح إعتمدتم، المسيح قد لبستم".
وهي إذ نقبلهم في حضنها، تقدّمهم للمسيح عروسها الإلهي، الذي بالماء والروح أخصب أمومتها.
في إعتمادِكَ يا ربُّ في نهرِ الأُردنّ. ظهرَ السجودُ للثَّالوث.
فإِنَّ صَوْتَ الآبِ يَشْهَدُ لكَ.
مُسَمِّياً أيَّاكَ ابناً محبوباً.
والروح.
بهيئةِ حَمامة.
يُؤَيِّدُ الكلِمة.
فيا مَن ظَهرَ وأَنارَ العالم.
أَيُّها المسيحُ الإلهُ المجدُ لكََ.
صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}