[ أرض لبنان أرض شربل، رفقا، نعمة الله فلن تركع ]
لا تخافوا فالله يردّد دائماً :
”مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟”
فَقَالَ لَهُمْ يسوع :
«مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟» ثُمَّ قَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ، فَصَارَ هُدُوء عَظِيمٌ.”
(مت ٨: ).
كثيرة هي الأيات في الإنجيل التي تشير إلى الرجاء الذي يبثه يسوع في قلوب أتباعه.
أتباعه الذين حفظوا كلمته، تبعوه، وهم بدورهم عاشوا تلك التعاليم وماتوا من أجلها.
عندما كنت مقيماً في لبنان، كنت وكلما شعرت باليأس، أتوجه فوراً إلى أقرب ضريح، غالباً ما كنت أزور أديار قديسي لبنان في يوم واحد، أو أسير مسافة أميال للوصول إلى أديارهم للمشاركة في القداس والصلاة.
كنت استمد طاقة ها أنا اليوم أعرف قيمتها لأني في الغربة.
اللاهوتيون يشرحون هذا الأمر بشكل أعمق، ولكن في إختبار ذاتي، أجذم أنّ في مزارات القديسين قوة الهية لا مثيل لها على هذه الأرض، لا يمكن أن أفسّرها، لكني عشتها وأعيش نقيضها.
المعروف عن الولايات المتحدة الأمريكية قلّة المزارات التي تتواجد فيها ذخائر القديسين، وفي المنطقة التي أعيش فيها، تحيط بي معابد الشهود يهوه وغيرها من البدع، والناس هنا يعيشون على المهدئات وحبوب الأعصاب، يتوجهون نحو اليوغا أو غيرها من الأمور التي بإعتقادهم قد تساعدهم، ولكن أنا أعرف جيداً أنّ الأرض التي لا تكثر فيها المزارات، ولا يصمد فيها القربان، هي أرض تكثر فيها معدلات اليأس والإنتحار.
هي رسالة إلى أخوتي في لبنان، وعلى الرغم من كل ما يحصل، لا تيأسوا، فلديكم ينابيع الإيمان والقداسة تزنّر لبنان من جنوبه إلى شماله.
عندما تشعرون أنّ الحياة ضاقت بكم، توجهوا إلى عنايا، إلى كفيفان، إلى جربتا، إلى أقرب كنيسة وأجلسوا أمام القربان وصلّوا فتنالوا السلام.
ها إن يسوع يناديكم من على السفينة، وسط الرياح، يقول لكم “ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان”.
آمنوا أنّ لا شيء قادر على تدمير الرجاء الذي فيكم، ولا قوة على هذه الأرض قادرة على سحق بلد القداسة، ودعونا من السياسة والتنجيم وأخبار اليأس، فالله بواسطة قديسه حاضر ليستمع إلى معاناتكم ومساعدتكم.
( هيثم الشاعر - منقول - موقع أليتيا )
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}