الأيقونات وغيرها من الصور المقدّسة تساعدنا على الإرتقاء في الصلاة وإنقاذنا من اليأس



[ الأيقونات وغيرها من الصور المقدّسة تساعدنا على الإرتقاء في الصلاة وإنقاذنا من اليأس ] 


صحيح أنّ الصلاة لا تتطلّب ضرورةً إستخدام الصور المقدّسة أو الأيقونات إلاّ أنّها، ومن دون أدنى شك، تساعد وعندها أثر قوي على النفس.

ولطالما آمنت الكنيسة الكاثوليكيّة إيماناً ثابتاً بأهميّة الفن المقدس كما وتشجع عليه في تعاليمها.

وتعتبر أن الفن المقدّس حقيقي وجميل عندما يتناسب شكلاً مع غاية محددة وهي الإشارة والتمجيد، في الإيمان والعبادة، بسر اللّه السماوي.

فيعكس مجد اللّه ويشهد لطبيعة اللّه أي لكمال الثالوث.

ويتجسّد جمال اللّه الروحي في العذراء القديسة مريم والملائكة والقديسين.

ويشير التعليم المسيحي إلى أنّ الفن المقدّس الحقيقي يقود الإنسان نحو العبادة والصلاة ومحبة اللّه، الخالق والمخلص.

وهناك تقليد سائد في بلدان كثيرة يقضي بإستحداث مذبح صغير للأيقونات في المنزل حيث تُعلّق اللوحات الدينيّة والصلوات وذلك للتأمل والإقتراب من اللّه.

وسلّط البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني الضوء على أهميّة أعمال الفن الجميلة في رسالته إلى الفنّانين بالقول “تحتاج الكنيسة إلى الفن”.

وشدّد على أن العالم الذي نعيش فيه يحتاج إلى الجمال كي لا يغرق في اليأس.

يعطي الجمال، مثل الحقيقة، الفرح لقلب الإنسان وهو الثمرة الثمينة الصامدة لإضمحلال الزمن وهو ما يجمع الأجيال ويسمح لها أن تكون واحدة في دهشتها وتأملها!

إنّ الجمال هو المفتاح للإرتقاء بالنفس نحو السماء، إنه دعوة للإستمتاع بالحياة والحلم بالمستقبل.

وعبرّ القديس أوغسطينوس عن هذا الجمال بالقول :

“تأخرتُ في محبتك، جمال قديم وجديد! تأخرتُ في محبتك!”

وأفادت البحوث في هذا المجال أنّ هناك رابط بين التأمّل بالفن الجميل وزيادة الموجات الإيجابيّة في الدماغ وجاء في دراسة أجرتها جامعة لندن أنّه عند النظر إلى فن –سواء كان مشهد طبيعي أو لوحة –تحدث حركة مكثفة في الجزء من الدماغ المرتبط بالمتعة… يزداد تدفق الدم عند النظر إلى لوحة جميلة كما يزداد عند النظر إلى شخص نحبه.

ويشير ذلك إلى أنّ الفن يولّد شعوراً مريحاً.

ويؤكّد ذلك أنّ الفن الجميل قادر على ملامسة عمق أرواحنا ولا يساعدنا فقط على التركيز في الصلاة بل يوّلد أيضاً مشاعر سلام.

وإن كنتَ تبحثُ عن أساليب للإرتقاء بالصلاة، حاول إستخدام صور وأيقونات ترفع قلبك نحو اللّه.

(منقول - موقع أليتيا)



{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات