يعيش العالم حالة من الهلع نتيجة تفشي وباء كورونا، وفي إنتظار إيجاد علاج فعّال لهذا الوباء، يعيش مرضى كورونا الرفض من قبل مجتمعاتهم، يتذكّرون مرضى السلّ والطاعون كيف نبذهم المجتمع وكيف كان هؤلاء المرضى يموتون وحيدين، فتصبح الوحدة أصعب بكثير من المرض.
الإنجيل يخبرنا كيف شفى يسوع الأبرص ، كيف تعاطف مع المرضى ولم يخف أن يصاب بالعدوى.
شفاء يسوع لهؤلاء ليس إلّا معيارا للطريقة التي علينا نحن كمسيحيين معاملة المرضى.
مرضى كورونا فايروس بحاجة إلى المحبة، إلى الصلاة، إلى التواصل معهم وإبلاغهم أنّهم غير مرفوضين من قبلنا.
هؤلاء يعانون الرفض، الوحدة، يشعرون وكأن العالم ضدهم، في الوقت الذي على العالم أن يؤكد لهؤلاء أنّهم غير متروكين.
لطالما تحدث البابا فرنسيس عن اللامبالاة التي تطبع عصرنا، وغريب أن نرى بعضاً من المسيحيين غير مبالٍ وكأن ما يجري في العالم أو في بلدهم لا يعنيهم.
تعالوا نرسل رسالة محبة وتضامن مع مرضى كورونا، نرفعنّ الصلوات لإيجاد علاج لمرض العصر، وتخفيف الألم عن المصابين.
مسيحيو اليوم عليهم أن يكونوا رسل مبالاة، أن يشعروا مع الآخر حتى ولو كان في الصين أو في أي بلد آخر.
تعالوا نتضامن مع هؤلاء على مواقع التواصل، تعالوا نؤكد لهم أنّنا على مثال يسوع لا نترك المرضى وحيدين، بل نقدّم لهم محبتنا وصلواتنا فنكون علامة رجاء لمن فقدوه.
ما هو أخطر من كورونا، هو عدم الإكتراث لما يجري حولنا، أليس هذا ما حصل مع إخوتنا في العراق عندما هجّرتهم داعش؟
تركناهم أسرى الفراق والتهجير والقتل والإضطهاد، وجلسنا نحن نلهو بهواتفنا وكأن شيئاً لم يكن.
أين نحن من يسوع وتعاليمه؟
الجواب لكم.
(منقول - موقع أليتيا)
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

نعم يا رب نتوسل اليك أن تلمسهم لمسة شفاء بيدك الطاهرة النقية الشافية
ردحذف