[ تقليد عيد الحب من القدّيس فرنسيس دي ساليس ]
تقليد لا يشبه سواه وكم من الجميل إعتماده
شجّع إختيار الحب “السماوي” للشخص الذي ستقدمون له باقة روحية.
يتمتع عيد الحب بتاريخ طويل وغني، وتعود مواعيد الحب إلى قرون عديدة.
حتّى أنّ القديس فرنسيس دي سالس الذي عاش في القرن الـ١٧، على سبيل المثال، ذَكَر هذه العادة.
ومع ذلك، شجّع تأدية شيء آخر، بحيث يتم إختيار قدّيس لشخص ما ويتم إعطاؤه بطاقة تحمل إسم القديس الذي عليه أن يحاول تقليده.
وفي رسالة إلى إحدى الراهبات، أوضح القديس فرنسيس دي ساليس عن ماهية الباقة التي يجب إختيارها لهذا النوع من “الحب”.
“تسأليني، يا إبنتي العزيزة، عن أي باقة يمكنك تقديمها لحبيبك.
يجب أن يتم إعدادها بواسطة أعمال صغيرة من الفضيلة التي يجب أن تقومي بها بوضوح من أجل الحب السماوي هذا؛ وفي ختام تأمل الصباح، عليك تقديمها إليه، فيكرسها لأحبائك الأعزاء.
كما يمكنك في بعض الأحيان، جمع بعض من باقات نبات المر من حديقة الزيتون أو من جبل الجلجلة والتوسّل للحب السماوي لنيلها من قلبك، وللإشادة بالله عليها، كما لو أنه نشر عطرها في الخارج؛ فلا تستطيعين أن تشمي رائحة الزهور الإلهية بما يكفي، ولا مدح حلاوتها بدرجة كافية”.
وسعى القديس فرنسيس إلى تشجيع الحياة الفاضلة من خلال تقليد عيد الحب هذا، مذكرًا بأن العطلة العلمانية تركّزت في الأصل على أحد القدّيسين.
ويتابع رسالته مشيرًا إلى الحب الذي إختارته الأخت، بالإضافة إلى الهبات التي يمكنها أن تطلبها لتنالها من صديقها السماوي.
“مرة أخرى يمكنك أن تسأليه، في عيد الحب هذا، أن يأخذ الباقة ويجعلك تشمينها من يده، وأن يعطيك أيضًا بعض من الأشياء الأخرى في المقابل؛ كقفازات معطّرة، تغطّي يديك بأعمال خيرية ومتواضعة، وأساور من المرجان وسلاسل من اللؤلؤ.
بهذه الطريقة، سيصبح لديك حنان المحبة مع هذه الأمور المباركة من ملك المجد”.
أمّا الخبر السار، فهو أنّ هذه العادة يمكن أن يعيشها أي شخص، سواء كان متزوجًا أو عازبًا أو مُسنًا.
وعلى أية حال، علينا أن نسعى إلى حب بعضنا البعض كمحبة المسيح، والنظر إلى القدّيسين كمصدر إلهام لنا.
(منقول - موقع أليتيا)
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}