في الوقت الذي يسيطر فيه الهلع على الشعب اللبناني بسبب تفشّي فيروس كورونا، كتب الأب مجدي العلاوي عبر صفحته على الفيسبوك، مسلّطًا الضوء على الأوجاع المنسيّة التي تفتك بالناس يوميًّا :
الحاويات الملجأ اليومي للجوعانين، ونحنا غرقانين بهمّ الكورونا، وناسيين الجوع يللي عم يقتل يوميًّا صغار وكبار…
الجوع يللي عم بيوصل للسرقة والحبس ومرّات للقتل.
الجوع حلّه عند كل واحد منا، أنا والفقير قادرين نتقاسم اللقمة.
الكورونا بلبنان حسب الإحصاءات صابت ١٥ شخص (والآن ٥٣ شخص) بس الجوع عم بيصيب الآلاف يوميًّا…
اليوم وكل يوم، الفقير ناطر ع بابك، إلتفاته منّك بتسدّ عوزه وجوعه والرب بحبّه الكبير رح يمنحك أضعاف وأضعاف من الخيرات والنعم.
صغار وكبار بياكلوا من الزبالة وبيشربوا من ميّ الشتي النازلة من القساطر والحكي ما بيخلص…
خايفين من الكورونا ومش خايفين من الله!
خايفين المسؤولين ع حالن من الكورونا، وتاركين الشعب عم بيموت من الفقر والعوز والأمراض المتفشاية خاصة السرطان والناس يللي مش قادرة تتعالج.
إفلاس أخلاقي، إفلاس معنوي، إفلاس مادي… لوين وصّلونا!
الكورونا هوي حقدن المستشري بقلب هالوطن وكل همّن نفسن وبس…
أفلسونا جسديًّا بس ما بيقدروا علينا نفسيًّا…
“لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، ولا يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوا النَّفْس، بَلْ خَافُوا بِالحَرِيّ مِمَّنْ يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ والجَسَدَ مَعًا في جهَنَّم.
لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُم الْمَلَكُوتَ فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ فَإِنَّ هذِه كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلى هذهِ كُلِّها”.
(منقول - موقع أليتيا)
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}