قدّيس اليوم :/تذكار البار نرسيس أسقف أورشليم - وفيه أيضاً : تذكار القدّيسين الشهداء أساقفة خرصونة - وفيه أيضاً : شهداء أفسس السبعة/
[ تذكار البار نرسيس أسقف أورشليم ]
لسماع التسجيل أضغط على الرابط التالي :
http://taratiil.ucoz.site/dar-7.mp3
وفيه أيضاً :
[ تذكار القدّيسين الشهداء أساقفة خرصونة ]
أماتهم غير المؤمنين لأجل الإيمان بالمسيح، في عهدي الأمبراطورين ديوكليسيانوس وقسطنطين الكبير
وفيه أيضاً :
[ شهداء أفسس السبعة ]
في أيام داكيوس إذ تولى داكيوس (ديسيوس) الحكم سنة ٢٥٠م أثار الإضطهاد ضد المسحيين، وقد زار أفسس وطلب من أشرافها أن يقدموا الذبائح للأوثان، مستخدمًا كل وسائل العنف، فتحوّلت المدينة كلها إلى حالة من الرعب.
وشى البعض لديه بأن جماعة من الشبان في القصر لا يطيعون أمره، هم مكسيمليانوس - يمليخا - مرتيلوس - ديونيسيوس - يؤانس - سرافيون - قسطنطينوس - أنطونيوس.
أحضرهم الإمبراطور وسألهم أن يذبحوا للأوثان وإذ رفضوا جردهم من رتبهم وأعطاهم فرصة للتفكير.
قام الشبان بتوزيع أموالهم على الفقراء، وإنطلقوا سرًا إلى كهف كبير في جبل أنجيلوس Ochlon يمارسون العبادة منتظرين لقاءهم الثاني مع الإمبراطور عند عودته، إذ ترك المدينة إلى حين، وكان معهم بعض الدراهم.
كان يمليخا يرتدي ثوبًا باليًا، ينزل من حين إلى آخر إلى المدينة ليشتري ما هو ضروري لهم.
عاد يمليخا بعد فترة يؤكد لزملائه مدى ما وصلت إليه المدينة من إضطراب بعودة الإمبراطور إليها.
إستدعى الإمبراطور آباء هؤلاء الشبان وهدّدهم بالموت، فقالوا له إن الشبان قد سلبوا مالهم وبددوه على الفقراء وأنهم مختفون في كهف في الجبل لا يعرفون إن كانوا أحياء أم أمواتًا.
عندئذ أخلى سبيلهم، وأمر أن يُسد باب الكهف بحجارة ليصير لهم قبرًا وهم أحياء.
وإذ كان أنتودورس وآوبوس وكيلا الملك مسيحيين مؤمنين سرًا، تشاورا معًا، وكتبا إيمان هؤلاء الشبان على صحائف توضع داخل صندوق نحاس يُختم ويترك عند مدخل الكهف إكرامًا لأجساد القديسين.
في أيام ثيؤدوسيوس بن أركاديوس بقي الحال هكذا وقد رقد الرجال وصاروا أشبه بمن هم نعاس حتى ملك ثيؤدوسيوس الصغير سنة ٤٠٨م، وكان رجلاً ورعًا تقيًا.
وإذ ظهرت في أيامه بدعة تنكر قيامة الأجساد، إضطرب الملك نفسه وتشكّك، فلبس المسوح وإفترش الرماد خفية يصرخ إلى الله طالبًا أن ينزع عنه هذه الوساوس.
إذ كان راعِ للغنم يود بناء حظيرة بجوار الكهف بدأ رجاله يقلعون الحجارة فنزعوا حجارة باب الكهف، وإذا بالفتية في اليوم التالي يقومون بأمر إلهي لرسالة خاصة، قاموا كمن كانوا في نوم ليلة واحدة.
نزل يمليخا إلى المدينة ومعه بعض الفضة ليشتري بعض الضروريات، وكم كانت دهشة إذ رأى علامة الصليب منحوتة على باب المدينة، حتى إختلط الأمر عليه هل كان هو في حلم أم في حقيقة.
فقرّر أن يشتري خبزًا وينطلق إلى أخوته يتباحث معهم في الأمر.
وإذ قدم بعض الدراهم للخباز دهش الرجل إذ وجدها ليست العملة السائدة في أيامه، وظنه أنه وجد كنزًا يرجع إلى أيام داكيوس (ديسيوس).
رآه الكل شابًا غريبًا، فسألوه عن أصله وجنسه، فأجابهم أنه من المدينة وأنه كان يعمل في القصر فحسبوه مجنونًا.
هاجت المدينة كلها، وإذ سمع الأسقف ماريس إستدعاه، وكم كانت دهشته إذ وجد نفسه في كاتدرائية أمام أسقف، فأخذ الشاب يروي له قصته مع زملائه الشبان، فلم يصدق شيئًا.
عند الكهف إنطلق يميلخا ومعه الأسقف وكبار القوم إلى الكهف للتأكد من صدق قوله، وهناك إذ دخلوا الكهف وجدوا الصندوق النحاس وقرأوا الصحائف التي به وتحققوا من الأمر.
سمع الملك بذلك فأسرع بالحضور، وجاء يتحقّق الأمر وهو يشكر الله الذي أكَد له القيامة عمليًا، وإذ إلتقى بهم سجد أمامهم وعانقهم وبكى.
أكّد له مكسيملياس أن الله قد سمح لهم بذلك من أجل إيمان الكنيسة، ثم رقد الشبان ودفنوا في مواضعهم بعد أن بسط الملك حلته الملوكية على أجسادهم وهو يبكي.
أراد الإمبراطور أن يقيم لهم توابيت ذهبية، فظهر له المعترفون في حلم، قائلين له :
"إن أجسادنا قد بُعثت من تراب، ولم تبعث من ذهب أو فضة، فدعونا على التراب في نفس موضعنا من الكهف ذاته، لأن الله سيبعثنا من هناك".
صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}