هل ظهرت العذراء وطلبت رسم صلبان من زيت الزيتون على الأبواب؟



أتمنى قراءة الموضوع قبل التعليق…

احبائي وردتني العديد من الرسائل والأسئلة على الماسنجر ومضمونها :

– إن العذراء مريم ظهرت لفتاة وقالت لها أرسموا صلبانًا من زيت الزيتون على أبواب بيوتكم ولن يصيبكم وباء الكورونا….

– إذهبوا وإفتحوا الكتاب المقدس وسوف تجدون خصلة شعر، ضعوها في الماء وإشربوها، وسوف تشفوا من وباء الكورونا…ورسائل أخرى من هذا القبيل..
     

أحبائي، عندما أيقظ التلاميذ يسوع حيث كانت السفينة تغرق وهو نائمًا في مؤخرتها :

“يا مُعَلِّم، أَلا تُبَالِي؟ فَنَحنُ نَهلِك!”.  فقَامَ وزَجَرَ الرِّيحَ وقالَ لِلبَحر: “اُسْكُتْ! اِهدَأْ!”. فسَكنَتِ الرِّيحُ، وحدَثَ هُدوءٌ عَظِيم.  ثُمَّ قالَ لَتَلامِيذِهِ: “لِماذا أنتُمْ خائِفُونَ هكَذا؟ كَيفَ لا تُؤمنُون؟”. فخافوا خَوفاً عَظيمًا، وقالُوا بَعضُهُم لِبَعْض: “مَن هُوَ هذا، حتَّى يُطِيعَهُ البحر نَفسُهُ والرِّيح؟”.
     

فأين إيماننا نحن اليوم مع كل هذه الأحداث؟

فإذا كان إيماننا قشورًا ونعتمد على هذه الرسائل، فيقينًا إيماننا كذبة ونحن هالكون لا محال، لأن الذي يبني بيته على الرمل فسيجرفه السيل ويكون سقوطه عظيمًا…

لماذا نصدق كل هذه الخرافات، فإذا كان إيماننا حقيقي، فسنقول كما قالت مريم العذراء يوم بشرها الملاك جبرائيل :

“هأنذا آمة للرب فليكن لي بحسب قولك”.

ولماذا نخاف ونحن بين أيدينا كل يوم الكتاب المقدس ينبوع الحياة فكل من إستقى منه نال الحياة الابدية…
   
أحبائي، أناشدكم بروح الأخوّة المسيحيّة الحقّة، إنّ وباء الكورونا أو أي مرض آخر ليس عقابًا من الله للإنسان، لأن الله خلقنا لننموا ونكثر وننشد ونُسَبِح له، وأعطانا حريّة الإختيار بين الطريق المؤدي إلى السماء والنعيم الأبدي وبين الطريق المؤدي إلى العذاب والهلاك…

لنحمي أنفسنا من عثرات ومصائد الشرّير :

– قراءة الكتاب المقدس
– المواظبة على سرّا التوبة والإفخارستيا
– تلاوة المسبحة الورديّة 
– ممارسة أعمال الرحمة والخدمة

الأب روني موميكا / فايسبوك

(منقول - موقع أليتيا)



{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات