العذراء تظهر في فاتيما، وتوجّه نداءً عاجلاً



خلال زمن المحنة هذا، على المسيحيين أن يتحلّوا بالشجاعة والعزم لعيش حياتهم بقداسة، في حالة النعمة بحضور الرب.

أوقات الشدّة هي أوقات نعمة.

هذا ما علمتنا إياه القديسة كاترينا السيانية، والقديس فرنسيس وغيرهما من القديسين في الكنيسة.

كان العالم في ضياع وهم بتواضعهم غيروه.

لم ينتقدوا الكنيسة ولا الخطأة، ولم يشيروا يوماً بأصبع الإتّهام.

بل فعلوا ما هو أفضل وما ولد ثماراً إيمانيّة كثيرة.

اذا قرأت حياتهم قد تتفاجأ.

ما المميز فيهم؟ الجواب سهل : عاشوا الإنجيل بجذرية.

أحبوا يسوع لدرجة أنهم أرادوا إرضاءه في كل شيء.


فماذا يقول لنا الكتاب المقدس؟

"ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات"
(متى ٧:٢١)


فلنفعل ما طلبه الرب منا :

“فلنحوّل ونغيّر العالم بالحب”.

كل شيء على هذه الأرض فانٍ، كل شيء يزول ما عدا الروح.

هدفنا هو القداسة ونتيجة لذلك فلنخدم الأكثر حاجة.

فلنحمل مسبحتنا ونصلي بحرارة، فلنخض المعركة في زمن المحنة هذا، فننير العالم، كل بنوره الصغير، ولكن معاً نكون ناراً عظيمة تصل إلى حضرة الله.

أفكّر منذ أيّام بأرواح الذي إنتقلوا من بيننا والذين ينتقلون وأطلب لهم رحمة الرب.

صلاة المسبحة هي التي ساعدتني للشعور بالسلام.

أشعر بالإرتياح أن أكون في حضرة الله وأصلّي المسبحة إنطلاقاً من كل الأسرار.

صلاة المسبحة على عكس ما نفكر، تتمحور حول يسوع.

هي تساعدنا لنتعرّف أكثر إلى يسوع وفي الوقت عينه مرضية للعذراء.

اليوم، صلّيت المسبحة مع زوجتي.

صلّيناها على نيّتكم أيّها القرّاء لتكون لكم أنتم أيضاً الشجاعة لتممّوا مشيئة الرب في هذه المحنة.

هل أنتم مستعدّون لتحملوا مسبحتكم في هذه العركة.


سنصلّي المسبحة كل يوم.

فالعذراء مريم منذ ظهورها في فاتيما في ١٣ مايو ١٩١٧ طلبت توبة الخطأة :

"أريدكم أن تصلّوا المسبحة كل يوم".

ونحن أبناؤها سنفعل ذلك!

(منقول - موقع أليتيا)



{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات