في ظلّ الجدل المستمرّ حول المناولة باليد أو الفم، ما هي المناولة الروحيّة؟
المناولة الروحيّة هي تناول جسد المسيح الحاضر في الإفخارستيا ، ليس من خلال الممارسة الأسراريّة، بل عبر الرغبة الوحيدة المنبثقة من أعمال المحبّة، ووسيلة مميّزة للإتحاد بالمسيح لمن لا يستطيع الإتحاد به جسديًا، وفق تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة.
في سياق متّصل، شرح القديس ألفونس دو ليغوري ماهيّة المناولة الروحيّة وفوائدها مستندًا إلى تعاليم القديس توما الأكويني :
“إن المناولة الروحيّة ترتكز على الرغبة في تحقيق المناولة الفعليّة وسط مشاعر المحبّة، كما لو أننا تناولنا فعلًا. إن الله يرتضي بهذه المناولات الروحيّة مغدقًا نعمه”.
إلى ذلك، كتب أسقف مدينة فان الفرنسيّة صلاة روحيّة للكاثوليك الذين يعجزون عن المشاركة في الذبيحة الإلهيّة أيام الآحاد :
“ربّي يسوع، أؤمن إيمانًا راسخًا بأنك حاضر في سرّ القربان المقدّس. أحبّك أكثر من أي شيء، وأرغب بك من كل قلبي.
أودّ أن أستقبلك اليوم بالحبّ المريمي، وفرح القديسين وحماسهم، وبما انني عاجز عن إستقبالك في الممارسة الأسراريّة، تعال وزرْني روحيًّا…
في زمن الصوم المبارك، أصلّي ليجعلني هذا الصوم الإفخارستيّ شريكًا في آلامك الخلاصيّة، ومعاناة جسدك السرّي، الكنيسة، في كل مكان في العالم، حيث يشكل الإضطهاد، وغياب الكهنة، أكبر العقبات أمام الأسرار المقدّسة، وأرفع الصلاة كي أفهم أن الإفخارستيا هديّة تعبّر عن حبّك اللامتناهي…
ليكن صومنا الإفخارستيّ تعويضًا عن كل المرّات التي لم يكن فيها قلبنا على إستعداد تام لإستقبالك… يسوع، هلمّ إلى قلبنا، وإمنحنا نعمتك، فننتصر على التجارب!”
(منقول - موقع أليتيا)
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}