أهميّة محبّة الجار



يحتفل المبنى الذي أسكن فيه في كل سنة بعيد الجار فنتناول وجبةً معاً ونضحك ونحتفل بطريقة مميزة!

أتذكّر عندما كنت في المدرسة أصغي إلى المعلّم يتحدث عن أهميّة محبّة الجار وأتذكر جاري الطويل القامة والمتجهّم الوجه مفكّراً كيف عساي أحبه.

لكن، مع الوقت وتقدمي في السن، بدأت أفهم معنى ذلك لكنني لم ألمس ثمار هذه المحبة إلاّ في الآونة الأخيرة.

ويعود ذلك إلى يوم الجار وهو تقليدٌ فرنسي أعشقه!

فتحتفل جميع البلدان الأوروبية، في نهاية شهر مايو، بعيد الجار فيكون مناسبة لإستضافتهم وتنظيم لقاءات رائعة!

ويهدف هذا العيد الذي بدأ الإحتفال به في العام ٢٠٠٠ إلى تقديم فرصة لجمع الناس من جديد بقيم التضامن والأخوّة والصداقة الواجب أن تكون في صلب العلاقات بين الجيران.


إلاّ أنّ أساس وجوهر هذا اليوم هو جو الجماعة الذي يكرّسه.

فغالباً ما نمر بالقرب من جار مسرعين، مهمين بالخروج دون الإلتفات به.

تشكّل هذه الليلة فرصةً للتعرف عليه وعلى سائر الجيران بطريقة أفضل.

فالجار وخاصةً في مدننا الكبرى سند ثمين يمكن الإتكال عليه في لحظات الحزن كما الفرح.

نبني من خلال هذه اللقاءات علاقات أفضل تسمح لنا في المستقبل بالسهر على أولاد بعضنا البعض ومؤازرة بعضنا البعض خلال أيام العمل فنبني جماعة صغيرة كما وتسمح هذه اللقاءات ببناء تواصل بين كبار السن والشباب فتتعرف كل مجموعة على الأخرى وتكتسب منها ما تحتاج إليه.

(منقول - موقع أليتيا)



{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات