"وكانَ الـمَنْظَرُ رَهِيبًا"



✝الجمعة العظيمة✝


لِذلِكَ قَوُّوا الأَيْدِيَ الـمُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، واجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالـحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى. أُطْلُبُوا السَّلامَ مَعَ جَمِيعِ النَّاس، والقَدَاسَةَ الَّتي لَنْ يُعَايِنَ الرَّبَّ أَحَدٌ بِدُونِهَا. تيَقَّظُوا لِئَلاَّ يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنْ نِعْمَةِ الله، ولِئَلاَّ يَنْبُتَ عِرْقُ مَرارَةٍ يُزْعِج، فيُفْسَدُ بِهِ الكَثِيرُون، ولِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ فَاجِرًا أَو مُدَنَّسًا مِثْلَ عِيسُو، الَّذي بَاعَ بِكْرِيَّتَهُ بأَكْلَةٍ وَاحِدَة، فأَنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ ذلِكَ، أَرادَ أَنْ يَرِثَ البَرَكَةَ فَرُذِل، لأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ سَبيلاً إِلى تَغْيِيرِ رأْيِ أَبِيه، معَ أَنَّهُ الْتَمَسَ ذلِكَ بِالدُّمُوع. فَإِنَّكُم لَمْ تَقْتَرِبُوا إِلى جَبَلٍ مَلْمُوس، ونارٍ مُتَّقِدَة، وضَبَابٍ وظَلامٍ وزَوبَعَة، وهُتَافِ بُوق، وصَوتِ كَلِمَاتٍ طَلَبَ الَّذِينَ سَمِعُوهَا أَلاَّ يُزَادُوا مِنهَا كَلِمَة؛ لأَنَّهُم لَمْ يُطِيقُوا تَحَمُّلَ هـذَا الأَمْر: “ولَو أَنَّ بَهِيمَةً مَسَّتِ الـجَبَلَ تُرْجَم!”. وكانَ الـمَنْظَرُ رَهِيبًا حَتَّى  إِنَّ مُوسَى قال: “إِنِّي خَائِفٌ ومُرْتَعِد!”.

قراءات النهار :  عب ١٢:  ١٢-٢١ / يوحنّا ١٩:  ٣١-٣٧


التأمّل:

” وكانَ الـمَنْظَرُ رَهِيبًا”!

كم تنطبق هذه الكلمات على ما حصل يوم الجمعة العظيمة على الجلجلة!

ففي هذا اليوم مات الله ليحيي الإنسان الّّذي ترك الله وحيداً على الصليب ومضى ليكمل حياته وإحتفالاته بفصحٍ أضحى باطلاً!

فحمل الفصح أضحى المسيح بذبيحةٍ أبديّة سيغرف من خلاصها كلّ إنسانٍ حتّى إنقضاء الدهر!

يسوع مات من أجلنا فهلمّ لنميت فينا كلّ ما يبعدنا عنه أو يمنعنا عن طاعته!

جمعة عظيمة مباركة!

(منقول - موقع أليتيا - الخوري نسيم قسطون)



{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات