أربعة تعاليم للمسيح من المهم أن نتذكرها بين عيدَي الفصح والصعود



لا يقدّم الكتاب المقدّس الكثير من المعلومات حول وجود يسوع على الأرض بين عيدَي الفصح والصعود.

ومع ذلك، تميّزت هذه الأيام بالعديد من الأحداث التي بإمكانها مساعدة كل مسيحي على المضي قدمًا في حياته اليومية.

كتب القديس لاون الكبير :

“لم تخلو الأيام بين قيامة الرب وصعوده من الأحداث، فقد تم إقرار أسرار عظيمة وكُشفت حقائق عظيمة”.

وبحسب القديس توما الأكويني، فالأماكن التي قد يكون زارها المسيح خلال تلك الفترة، “غير معروفة، لأن الكتاب المقدس لم يقدم لنا أي معلومات عن هذا الموضوع”.

ومع ذلك، فلنحاول إستعراض ٤ تعاليم للمسيح أثناء تلك المرحلة، في ضوء كلمة الله ولقاءات القائم.


١- يُقدم لنا يسوع العزاء والسلام والفرح. 

ظهر المسيح على تلاميذه ليثبّت لهم إيمانهم بقيامته ولإعطائهم العزاء والسلام والفرح.

وقد ظهر يوم قيامته، ٥ مرات على أشخاص مُختلفين.

يُطلعنا القديس توما على ما يلي :

“ليُظهر حقيقة القيامة، إكتفى بالظهور عليهم مرات عدة، والتحدث إليهم، والأكل والشرب، ودعوتهم للمسه.

ومن أجل إظهار مجد القائم، لم يرغب في العيش معهم بصورة مستمرة، كما فعل في السابق، إذ كانوا سيعتقدون أنه عاد إلى نفس الحياة التي كانت عليه من قبل”.


٢ - طريقة جديدة لإقامة علاقة وطيدة مع يسوع

علَّم يسوع تلاميذه طريقة جديدة لإقامة علاقة وطيدة معه.

وفي حين كان معهم ويتوجه إلى رُّسله، قال :

“هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ”
(لوقا ٢٤: ٤٤).

وتُظهر عبارة “وأنا بعد معكم”- فيما كان أمامهم - أن هذه الطريقة المُذهلة من كونه موجودًا كقائم، ليست تمامًا كوجوده في أيام جسده البشري.

وعندما ظهر لمريم المجدلية، قال: “لاَ تَلْمِسِينِي!” (يو ٢٠: ١٧).

والآن، نلمس حقًا يسوع القائم، من خلال الإيمان والمحبة.


٣ - أهمية الصلاة من أجل التبشير

أعدَّ يسوع تلاميذه للمهمة التي أوكلهم إياها والتي تتخذ شكلًا ملموسًا في عيد العنصرة.

وقد طلب منهم إنتظار روح القدس الذي سيرسله من الآب والذي سيتيح لهم الوصول إلى الحقيقة كاملة.

فسيحصلون من خلاله على القوة ليبشروا حتى أقاصي الأرض ونهاية حياتهم.

بقي الرُّسُل في العلية مع مريم في ذاك الوقت من الإستعداد، منمين في داخلهم هبة الله ومركزين صلاتهم من أجل المهمة.


٤ ـ ينير يسوع دربنا ويغير حياتنا

تجعلنا الطريقة التي ظهر بها يسوع إلى تلاميذه، نشعر بالواقعية الروحية.

فقد قدّم نفسه بجروحه المميتة على جسد مجيد وخالد.

وقد تشارك جروحه مع جروحنا.

فكانت كمصدر، مستعدة لرينا بنعمته التي تُبذل في ضعفنا.

وتتم اللقاءات في الحياة اليومية العادية.

هذا وقد إعتقدت مريم المجدلية أنه البُستاني وسارق جسد يسوع.

كما أن تلميذي عماوس لم يعرفاه وإعتقدا أنه متغرب في أورشليم ولم يعلم بالأمور التي حدثت في تلك الأيام.

إذًا، يُمكننا أن نلاحظ، من خلال هذه اللقاءات، أن يسوع يظهر دائمًا أمامنا، بطرق بسيطة ومُحيرة في آن في الواقع اليومي، لينير دربنا ويغير حياتنا بحضوره.

(منقول - موقع أليتيا)


{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات