بعد توقيف يسوع في جبل الزيتون، خاف معظم رسله خاشين أن يكون مصيرهم شبيه بمصيره حتى وأن بطرس نكر معرفته بيسوع لتفادي السجن
كانوا خائفين، لا يعرفون ما قد يحمله المستقبل ويشك بعضهم بأن يسوع هو فعلاً المسيح.
وعوض العودة إلى حياتهم القديمة، عزلوا أنفسهم وإبتعدوا عن التجمعات وإختاروا “الحجر”.
وخلال فترة القلق هذه، ظهر يسوع عليهم وقدم لهم السلام.
“وفي مساء ذلك اليوم، يوم الأحد، كان التلاميذ في دار أغلقت أبوابها خوفا من اليهود، فجاء يسوع ووقف بينهم وقال لهم: ((السلام عليكم)).” (يوحنا ٢٠، ١٩)
إستمر الرسل بالحجر حتى بعد هذا اللقاء الأوّل بيسوع القائم من بين الأموات وذلك إلى حين ظهور يسوع من جديد.
“بعد ثمانية أيام كان التلاميذ في البيت مرة أخرى، وكان توما معهم. فجاء يسوع والأبواب مغلقة، فوقف بينهم وقال: ((السلام عليكم)). “(يوحنا ٢٠، ٢٦)
كلّما شعرنا بالوحدة أو بالعزلة وربما الآن في فترات الحجر والتباعد الإجتماعي ، علينا بقراءة هذا المقطع من الإنجيل ووضع أنفسنا وسط المشهد.
فلنتخيّل أنفسنا للحظات، في قاعة مغلقة مع الرسل.
يشعر جميعهم بالخوف والقلق، مُربكين بفعل ما يحصل.
وسط كلّ هذا القلق، يشق يسوع طريقه عبر الأبواب المغلقة ويدخل القاعة ويقول قبل كل شيء “السلام عليكم”.
يعطي يسوع السلام للمنعزلين فهو يريد تهدئة قلوبهم والتخفيف من همومهم.
هو يعرف أننا خائفون ويقدم لنا السلام.
جلّ ما علينا القيام به هو قبول هدية السلام في قلوبنا المغلقة.
علينا أن نفتح قلوبنا خلال فترة التباعد هذه.
على قلوبنا أن تنفتح على محبته وسلامه وتسمح له بأن يمكث فيها فيملك على حياتنا بغض النظر عن ظروف العالم وتقلب الأوضاع.
(منقول - موقع أليتيا)
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}