إنه الفيروس في وجه اللّه واللّه سينتصر
فيروس كورونا شيطاني ولا نعني أنّ فيروس كورونا المُستجد هو عمل الشيطان بما للكلمة من معنى فهو فيروس وهو جزء من عالمنا الساقط وبإستطاعة الشيطان إستخدامه ليحقق ما يريد تحقيقه في حياتنا أي الإعتداء على إيماننا ومهاجمة محبتنا ورجاءنا.
لكن يسوع يستخدم الأمور التي تعجب الشيطان لإحباطه.
خدع إبليس آدم وحواء في حديقة ، فتحا يديهما لشجرة حياة فلقيا الموت وفتح يسوع يدَيه على صليب الموت ليُعطيهما الحياة.
أبعدتهما خطيئتهما من الجنة أما رحمة يسوع فأدخلتهما السماوات.
وبالطريقة نفسها، يستمتع الشيطان بالحزن الكبير الذي يتسبب به فيروس كورونا لكن يسوع يعتزم تحويل الدموع الوحيدة إلى صيحات فرح في رفقته في السماوات.
صحيحٌ أن الجائحة أبعدتنا عن القدّاس لكنها فتحت لنا الطريق أمام كمّاً من الفرص الإيمانيّة.
تحوّلت صلواتنا وطقوسنا وإحتفالاتنا في زمَني الصوم الكبير والفصح إلى لقاءات وصلوات ورياضات روحيّة إلكترونيّة شارك فيها عدد غير مسبوق من المؤمنين.
إشتقنا إلى الكنيسة وسنعود ما أن نستطيع لكننا نصغي يومياً إلى عظات كهنة وأساقفة من رعايا وأبرشيات مختلفة من حول العالم ونناقش مع الآخرين، عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي ، أفكار وخلاصات هذه العظات.
إن القلق والخوف والهلع جزء لا يتجزأ من إنتشار الجائحة لكن الحب في صلبها أيضاً.
فكم من مبادرة محبة نشأت خلال هذه الفترة الصعبة وكم من تبرعات وحسنات جُمعت لتوّزع على العائلات المحتاجة والمُشردين والمتروكين.
وكم قدّرنا الأعمال البطوليّة التي ينجزها الأطباء والممرضات والممرضون والمُسعفون والمتطوعون يومياً بصورة يوميّة – سواء كان ذلك في زمن الوباء أم لا.
قد يكون الوباء قد أخافنا في البداية لكن حتى في هذه الأوقات الصعبة، وفي حين يموت الناس وتكثر المعاناة والحزن إلا أنّ اللّه يحضّر لنا شيء.
فلولا هذه الجائحة لما كنّا صلّينا ولولا هذه الجائحة لما كنّا لنتواصل مع الآخرين ولولا هذه الجائحة لما كنا أعدنا النظر بجوانب كثيرة من حياتنا…
لولا هذه الجائحة لما كنا أمضينا كلّ هذا الوقت مع الأولاد والعائلة…
سمح اللّه بهذه الجائحة فلنثق به وننتظر ما الذي سيحمله لنا بعدها.
(منقول - موقع أليتيا)
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}
تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}