كيف تعتني بنا مريم العذراء يوميًا؟



مريم العذراء هي أمنا ومثال لنا، فهي تعلمنا وتوجهنا طوال حياتنا :

وهكذا، تساعدنا مريم في حياتنا اليومية على العمل بالروح القدس وتقودنا على طريق الصلاة
كانت والدة الله دائمًا قريبة من الرب؛ فمنذ صغرها، كان يملأها شعور كامل وقوي حملها في قلب الله، ما قرّبها منه أكثر بكل رغباتها وأفكارها ومشاعرها في حضرة الله لأنها إستسلمت له بالكامل.لذا، تريدنا العذراء مريم أن نرث هذا الشعور بالحب لأنها أم الحياة، إبنها يسوع.

لنستقبل هذا الشعور بفرح ليتحد بكياننا وأعمالنا دون توقف.


مريم العذراء تعلمنا الصمت :

تعلمنا والدة الله الصمت الداخلي الذي بدونه لا يمكننا أن نصلي، والذي يصعب علينا تعلمه لأننا ثرثارون ومشتتون وشاردون بسبب كثرة المخاوف الدنيوية؛ ونلاحظ أن والدة الله صامتة للغاية لأنها بسيطة ومتحدة بالله وحده وبمشيئته.

إذًا، لنبتعد عن الصراعات والعنف لأن جهودنا تلك تسبب التوتر المدمر للصمت.

وهكذا، نفهم أن الصمت هو ثمرة الرضا والتخلي عن الدنيويات، فيبعث السلام في أرواحنا.

يكفي أن نستسلم لله واثقين به كالأطفال.



مريم العذراء تشفع لنا :

عند تلاوة المسبحة، نكرّر :

“صلّي لأجلنا نحن الخطأة”.

تنبع هذه الصلاة المتواضعة من أعماق قلوبنا المسكينة، فتزيد تعطشنا للخلاص.

وإذا توسّلنا إليها، فستنفتح قلوبنا لنور الروح القدس.

تعلمنا مريم العذراء أن نستسلم للرحمة الإلهيّة ؛ فهي أولى من إنكسر قلبها دون أن ترتكب خطيئة، لأنها تعرف معناها وقد مات يسوع بسببها على الصليب، وأولى من غُفر لها لأنها محفوظة عند الرب، ما يُعتبر ذروة الغفران.



مريم العذراء تحمينا :

إن الله بقربنا دائمًا وحبه هو بمثابة نار مشتعلة؛ وكلما زاد تعطشنا لهذا الحب، زادت حاجتنا إلى التواضع مثل مريم ومعها لنستحقه، لأنه عظيم جدًا.

تجلّت محبة الله على الصليب، فقدم لنا والدته لنعود كالأطفال من خلالها ونفهم سر الحب الثالوثي.


مريم العذراء تقودنا إلى يسوع والعكس :

حتى إذا كانت صلاتنا موجهة إلى مريم أو القديسين أو الملائكة، فالهدف هو الله وحده؛ وعندما نعلّم أولادنا الصلاة، من المهم ألا نضع يسوع ومريم على نفس المستوى، لألا يعتقدوا أنهم إذا صلوا لأحدهما، فهمم يهملون الآخر.

لا تحتفظ مريم بشيء لنفسها وتوجهنا بإستمرار نحو إبنها.

كلما جعلنا الصلاة محور حياتنا، زادت حاجتنا للإبتهال للعذراء المباركة.

ويقودنا حب الثالوث الملتهب إلى أحضان مريم التي هي بمثابة ملجأ لنا.

(منقول - موقع أليتيا)



{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات