قدّيس اليوم :/ذكرى تدشين القسطنطينيّة - وفيه أيضاً : تذكار القدّيس الشهيد في الكهنة موكيوس - وفيه أيضاً : تذكار القدّيسَين المعادلَي الرسل مثوذيوس وكيرلّس معلّمَي الصقالبة/
لسماع التسجيل أضغط على الرابط التالي :
[ ذكرى تدشين القسطنطينيّة ]
دشّنت مدينة القسطنطينيّة في ١١ أيار سنة ٣٣٠.
كانت تدعى سابقاً بيزنطية.
فإختارها قسطنطين الكبير عاصمة للإمبراطورية الرومانية، بدل روما، وجملها ووسعها، وأطلق عليها إسمه، فدعاها القسطنطينيّة.
إِنَّ مدينةَ والدةِ الإلهِ تُكرِّسُ لها إِنشاءَها كما يليق.
فإِنَّها بها تقوى على الثبات.
وبها تَخلُصُ وتَعتزُّ. هاتفةً نحوها: السلامُ عليكِ يا رجاءَ جميعِ أَقاصي الأرض. آمــــــــــــين.
وفيه أيضاً :
[ تذكار القدّيس الشهيد في الكهنة موكيوس ]
إستشهد القدّيس موكيوس في بيزنطية في عهد الإمبراطور ديوكليسيانوس في بدء القرن الرابع.
تسلَّحتَ بتُرْسِ الإيمان.
فهزمتَ صفوفَ الكَفَرَة.
ونلتَ إكليلَ المجدِ من لدنِ الربّ.
يا موكيوسُ المغبوط.
فبما أَنَّكَ تبتهجُ مع الملائكة.
أَنقِذْ مادحيكَ منَ المخاطِر.
شافعاً بلا انقطاعٍ فينا كلِّنا. آمــــــــــــين.
وفيه أيضاً :
[ تذكار القدّيسَين المعادلَي الرسل مثوذيوس وكيرلّس معلّمَي الصقالبة ]
إنَّ القدّيسان كيرلس ومثوذيوس، أصلهما من تسالونيكي.
جاء كيرلس القسطنطينيّة وكان إسمه قسطنطين والتحق بجامعتها وكان على رأسها العلاّمة فوتيوس.
وعندما غادرها هذا الأخير للسلك الإداري في الدولة، خلفه كيرلس.
غير أنه ما عتّم إن هجر أمجاد العالم، فرسم شماساً وانقطع إلى الله في الحياة الرهبانية.
وفي أثناء ذلك كان أخوه مثوذيوس قد أنتخب رئيساً لأحد الأديرة الكبيرة في اليونان.
في سنة ٨٦٢ أرسل الأمير راتيسلاف المورافي سفارةً إلى العاصمة للتفاوض والمسؤولين فيها في بعض الأمور السياسية والدينية، وأهمّها بعثة من المرسلين البيزنطيين إلى بلاده.
فعيّن البطريرك فوتيوس الأخوين كيرلس ومثوذيوس لهذه المهمة الرسولية في مورافيا، سنة ٨٦٢.
ولكي ينشر المرسلان الكتاب المقدس والليتورجية الإلهية بين الشعوب السلافية، عكفاً على إختراع أبجدية سلافية.
وإستعملا اللغة السلافية للكرازة والطقوس الدينية، فكان ذلك من العناصر الأكثر فاعلية في نجاح رسالتها.
إنتقل كيرلس إلى الله في رحلة قام بها إلى روما، إذ كان الحبر الروماني عازماً على ترقيته إلى الأسقفية.
في أيامه الأخيرة إرتدى الثوب الرهباني، وإتخذ إسم كيرلس، فعرف به دون قسطنطين.
أما أخوه مثوذيوس فرسم أسقفاً سنة ٨٦٩-٨٧٠، وشملت ولايته البلاد السلافية في الشمال والشرق.
في تلك السنة عينها، إثر سقوط الأمير راتيسلاف، القي القبض عليه وسجن، بعد أن مثل أمام مجمع أساقفة بافاريين، أنّبه لإستعماله اللغة السلافية في الليتورجية الإلهية وثلم حقوق الكنيسة الجرمانية.
إلا أن الأسقف مثوذيوس رفع أمره إلى الكرسي الرسولي في روما، فنصره (سنة ٨٧٣).
مع ذلك فقد حظر عليه إستعمال اللغة السلافية في الليتورجية، وحصر إستعمالها في الوعظ فقط.
وإذ خرج من السجن، عاد إلى عمله الرسولي بحمية أكثر.
وفي سنة ٨٨٠ سافر إلى روما ودحض ما كان يشكى به وبلغ إلى إعتراف الحبر الروماني باللغة السلافية لغة ليتورجية رسمية.
وفي سنة ٨٨١ جاء القسطنطينيّة، فإستقبله في حفاوة وإكرام وقدرٍ لعمله الإمبراطور والبطريرك فوتيوس.
ثم رجع إلى كرسيه، وفي وسط شتى المصاعب والصدمات، خصّ السنين الأخيرة من حياته لنقل الكتاب المقدس كله، وبعض المؤلفات القانونية ومنتخبات من آباء الكنيسة، من اليونانية إلى السلافية.
وإنتقل إلى الله في ٦ نيسان سنة ٨٨٤.
بما أَنَّكما مشابهانِ الرسلَ في سيرتِهِم.
ومعلِّما بلادِ الصقالبة.
يا مثوذيوسُ وكيرلسُ النتأَلِّهَي العقل.
إِشفعا إلى سيِّدِ الكلّ.
أَن يًوطِّدَ كلَّ الشعوبِ الصِقْلبيَّة.
في الإيمانِ القويمِ والوئام.
ويهبَ للمسكونةِ السلام.
ولنفوسِنا عظيمَ الرحمة.
صلاتهم معنا... آمــــــــــــين.
صلوا من أجلي
الخوري جان بيار الخوري
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات
إرسال تعليق
{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}
{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}