قد تكون هذه الجائحة كلّ ما يلزمنا



يبدو لنا في بعض الأحيان أن اللّه ليس معنا في الطريق خاصةً عندما لا تحصل الأمور كما نتمنى.

يُذكّرنا هو أنه لا يعود لنا معرفة الأوقات التي حدّدها اللّه والتي تخضع لمشيئته هو فقط.

أزمنة اللّه ليست أزمنتنا كما وأنّ طريقه ليس حكماً الطريق الذي نحبه ونريده فعنده خطط أخرى!

نفكّر في هذه الجائحة والشكاوى التي نسمعها يومياً والخطط التي كانت مرسومة…

غالباً ما يسعى الإنسان إلى إستخراج الأفضل من السيء لكن كيف نستخرج الأفضل من خسارة حبيب أو شركة؟
وكيف نستنبط الأفضل من عدم قدرتنا على التواجد مع من نحب وعدم قدرتنا على عيش الحياة التي نريدها ونحبها؟

نعم، اليوم هو يوم أفضل! 

إنّ خطط اللّه ليست خططي ولذلك اليوم هو يوم أفضل.

هذه هي مشيئته هو لأنه هو لم يتخلى عني ولم يتركني لحظي ولم ينسى حياتي.

هو يرافقني في كلّ يوم من أيام حياتي.

هو موجود حيث أنا ألقاه وهذا المكان الذي يتوجب عليّ ملازمته في هذا الوقت هو ومن دون شك أفضل مكان.

أرضي والقريب الذي أتشارك معه الحياة والأمور الواجب التخلي عنها هي جزء لا يتجزأ من أي طريق وأي حب!

يعطينا ذلك الرجاء والفرح وهذا ما نحتاج إليه اليوم لأننا نختار طريق الصحة والحياة والمحبة!

حظنا هو اللّه الأمين والوفي والذي لن يتركنا يوماً.

ما يسمح به هو الأفضل حتى ولو لم نفهم.

للّه خطة محبة لكل واحد منا.

لن نصل إلى كمال الحياة والسلام وفرح القلب إن لم نسأل أنفسنا ما هي خطته وكيف يمكننا عيشها والقيام بكل ما يلزم لتحقيقها.

طريقه هو طريقي وهو أفضل طريق.

هو من يختار الطريق وأنا أسلمه ذاتي وهذا ما يُفرّح قلبي.

تغيّر هذه الرؤية كلّ شيء وتُبعد عنا كلّ حزن وشكوى فنرى كلّ ما من حولنا بضحكة سلام ورجاء.

لا نخاف لأننا نثق.

فلنبعد الخوف عن حياتنا، ربما قد تكون هذه الجائحة أعطتنا السلام لأن الحياة ليست مجرد حياتنا الأرضيّة بل الأبديّة.


(منقول - موقع أليتيا)



{نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات.}


{إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي مواقع "خدام الرب" التي لا تتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة إطلاقًا من جرّائها.}

تعليقات